الأقسام:

شرح دعاء الإفتتاح - فاسمع يا سميع مدحتي

شرح دعاء الإفتتاح - فاسمع يا سميع مدحتي

 

«اللهم أذنت لي في دعائك و مسئلتك»


الإنسان يريد أن يأخذ إذناً عندما يريد أن يتكلم مع الله سبحانه و تعالی و الله قد أعطاه الإذن: «و اذا سألك عبادي عني فإنك قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنو بي لعلهم يرشدون.» اللهم اذنت لي في دعائك و مسئلتك. فأنا عندما أدعوك من موقع أنك أعطيتني الإذن بأن أدعوك.


«فاسمع يا سميع مدحتي»


يا رب إنني أدعوك و ربما يطوف الشيطان فيحجب عنك دعائي لأن دعائي قد تحيط به الكثير من التهاويل و الأفكار و الهواجس لذلك. أريد أن لا يكون بيني و بينك حائل، حتی يخرج دعائي من القلب ليصل إليك. 
أنت الذي يسمع من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين و يسمع وساوس الصدور و لا يصم سمعه الصوت، فاسمع مدحتي و أنا أتحدث عن كل صفاتك الحسنی التي تمثل مدحك و الثناء عليك.

 

«و أجب يا رحيم دعوتي.»


إنني أدعوك ولي طلبات، ولي حاجات، ولي آلام و تطلعات. أجب؛ فقد وعدتني، يا رب، عندما قلت:«أدعوني استجب لكم.»


«و أقل يا غفور عثرتي»


الله مقيل العثرات
إنّ طريقي يا رب مليئة بالحفر و مليئة بالحواجز و قد أعثر بهذه الحفرة فأقع، أو أعثر بهذا الحاجز فأقع ، إنني أريدك يا رب أن تقيلني عثرتي. أن تنشلني من عثرتي اذا سقطت. ألا تبقيني ساقطاً في الحفرات بل تنشلني منها. و العثرة هنا كناية عن الذنب، عن الخطيئة، عن السيئة، بمعنی إغفر لي ذنوبي و سيئاتي. 
و أنا يا رب عندما أدعوك فإنما أدعوك علی أساس التجارب، و ان لي في المستقبل هموما أحتاج أن تفرجها عني و كربات أحتاج أن تكشفها عني و مشاكل أريد أن تحلها و أنا عندما أدعوك، لا أفكر بأنك ستستجيب لي من موقع الايمان فقط. و أنا –الآن- أدعوك للحاضر، و المستقبل، و أنا أتطلع للماضي كيف كان صنيعك بي.

المصدر: في رحاب دعاء الإفتتاح و دعاءي استقبال و وداع شهر رمضان المبارک 

الإنتاجات
k