الأقسام:

لوامع الأنوار العرشیّة في شرح الصّحیفة السجّادیّة

 من أحسن الشروح و أتمّها علی الصحیفة السجادیة الکاملة، الشرح الشریف المسمىّ بـ : «لوامع الأَنوار العرشیّة في شرح الصّحیفة السّجادیة» و هو حلقة من حلقات سلسلة شروح الصحیفة السجادیة، الذي دوّنها العالم المتألّه و العارف المتضلّع، سماحة السید الحکیم الحاج میرزا محمد باقر الموسوى الشیرازى الملقب بالمُلّاباشى، الذي لا یتجاوز علمنا بحیاته ـ مع الأسف ـ عن نکتٍ قلیلة مبثوثة فى بعض المصادر التّراجمیه. فانّ السید الحکیم الموسوي، الّذى یتوفّى فى سنة أربعین و مأتین بعد الألف من الهجّریة القمرّیة، فقد کان من أُسره ثقافیّة جمعت بین علوّ النسب و الحسب و شرافة العلم و العمل. و امّا اثره الشریف و هو لوامع الانوار العرشیة فى شرح الصحیفة السجّادیة، شرح مبسوط جامع بین المحاسن اللّفظیة و المعنوّیة و لکنّ السّمة الغالبة على هذا الشرح هى السّمة الحکمیّة العرفانیّة، کما صرّح بذلک السید المؤلّف فى مُختتم کتابه فى مقام التعریف بشرحه و هى:

«الحمدللّه على إعطاء هذه النعمة السنیّة و العطیّة البهیّة و المکرمة الفخیمة و الموهبـة العظیة، الّتى لا یظفر بمثلها إلّا بعنایةٍ من الحضرة الأحدیّة و إعانةٍ من الحضرة المحمّدیّة و رعایةٍ من الحضرة الولویّة و أولاده الطیّبة الطاهرة، سیّما صاحب هذه الصحیفة السجّادیة ـ علیهم صلوات الله مادام یتلو الصبح العشیّة ـ . و المرجوّ من الإخوة المخصوصین بالأذهان الوقّادة و العُصبة الموصوفین بالأفهام النقّادة أن لا یغفلوا عن دقائق مبانیه و حقائق معانیه و فنون بدائعه و أنواع صنائعه و ما رشّحت به عباراته و وشّحت به فقراته من المحاسن اللفظیّة و المعنویّة و النکات البیانیّة و البدیعیّة، و ما اشتملت علیه من المسائل الکلامیّة و العقائد الإسلامیّة و العلوم الحکمیّة و المعارف العرفانیّة، و ما انطوت علیه من الأسرار الجبروتیّة و الرموز الملکوتیّة و الدقائق التنزیلیّة و الحقائق التأویلیّة المتعلّقة بهذا التنزیل السماوىّ. و لَعمرى! انّه نفائس تحقیقاتٍ کأنّهن اللؤلؤ و المرجان، و عرائس تدقیقاتٍ «لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ» قبلى «وَ لاَ جَانٌّ»، و مخدّرات أسرارٍ تتهادى فى حلل الأطهار ـ تهادى البیض الحسان ـ ، و مستورات رموزٍ یستشرف لکشف القناع عن محیاها أعناق الأعیان.»

فإن السید المؤلف الحکیم رتّب کتابه على مقدمة في شرح سند الصحیفه المبارکة و أربعة و خمسین لمعة فى شرح الأدعیة الشریفة المذکورة فى متن الصحیفة و فرغ من تدوین الکتاب فى شهر شعبان المعظّم سنة ثلاث و ثلاثین و مأتین بعد الألف من الهجرة النبویّة «على مهاجرها آلاف السّلام و التّحیة» و أنّ کتابه الشریف قد نال تقریظاتٍ من قبَل بعض العلماء و المؤلّفین، کما أَکَّد بعض العلماء المعاصرین بتحقیق الکتاب و نشره.

هذا و قد تصدّى مرکز البحوث التابع لحوزة اصفهان العلمیّة، إحیاءُ هذا الکتاب و تحقیقه و نشره.

 شرح الصّحیفة السجّادیّة
الإنتاجات
k