- قال مولانا الإمام الرضا علیه السلام: للِإِمامِ يَکونُ عَلاماتٌ: يَکونُ أَعلَمُ الناسِ... وَ يَکونُ دُعاؤُهُ مُستَجاباً حَتّی إِنَّه لَو دَعا عَلی صَخرةٍ لَانشَقَّت بِنِصفَينِ.
- قال مولانا الإمام الکاظمِ علیه السلام: الدُعاءُ يَستَقبِلُ البَلاءِ. فَيَتَوافَقانِ إِلی يَومِ القِيامَةِ.
- قال رسول الله صلی الله علیه وآله: إذا ظَهَرَت في أُمَّتِي عَشرُ خِصال عاقَبَهُمُ الله بِعَشرِ خِصالٍ. قيلَ: وَ ما هِيَ يا رَسولَ الله؟ قال: إذا قلَّلوا الدُعاءِ نَزَلَ البَلاءُ... .
- قال مولانا علي علیه السلام: الحُظوَة عِندَ الخَالِق بِالرَغبَةِ فيما لَدَيهِ. الحُظوَةُ عِندَ المَخلوقِ بِالرَغبَةِ عمَّا في يَدَيهِ.
- الإمام الصادق عليهالسلام : أكثِروا مِن أن تَدعُوا اللَّهَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ أن يَدعوهُ، وقَد وَعَدَ اللَّهُ عِبادَهُ المُؤمِنينَ بِالاستِجابَةِ، وَاللَّهُ مُصَيِّرٌ دُعاءَ المُؤمِنينَ يَومَ القِيامَةِ لَهُم عَمَلاً يَزيدُهُم بِهِ فِي الجَنَّةِ.
- رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله : مَن تَوَضَّأَ فَأَحسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ صَلّى رَكعَتَينِ، فَدَعا رَبَّهُ كانَت دَعوَتُهُ مُستَجابَةً؛ مُعَجَّلَةً أو مُؤَخَّرَة.
لوامع الأنوار العرشیّة في شرح الصّحیفة السجّادیّة
من أحسن الشروح و أتمّها علی الصحیفة السجادیة الکاملة، الشرح الشریف المسمىّ بـ : «لوامع الأَنوار العرشیّة في شرح الصّحیفة السّجادیة» و هو حلقة من حلقات سلسلة شروح الصحیفة السجادیة، الذي دوّنها العالم المتألّه و العارف المتضلّع، سماحة السید الحکیم الحاج میرزا محمد باقر الموسوى الشیرازى الملقب بالمُلّاباشى، الذي لا یتجاوز علمنا بحیاته ـ مع الأسف ـ عن نکتٍ قلیلة مبثوثة فى بعض المصادر التّراجمیه. فانّ السید الحکیم الموسوي، الّذى یتوفّى فى سنة أربعین و مأتین بعد الألف من الهجّریة القمرّیة، فقد کان من أُسره ثقافیّة جمعت بین علوّ النسب و الحسب و شرافة العلم و العمل. و امّا اثره الشریف و هو لوامع الانوار العرشیة فى شرح الصحیفة السجّادیة، شرح مبسوط جامع بین المحاسن اللّفظیة و المعنوّیة و لکنّ السّمة الغالبة على هذا الشرح هى السّمة الحکمیّة العرفانیّة، کما صرّح بذلک السید المؤلّف فى مُختتم کتابه فى مقام التعریف بشرحه و هى:
«الحمدللّه على إعطاء هذه النعمة السنیّة و العطیّة البهیّة و المکرمة الفخیمة و الموهبـة العظیة، الّتى لا یظفر بمثلها إلّا بعنایةٍ من الحضرة الأحدیّة و إعانةٍ من الحضرة المحمّدیّة و رعایةٍ من الحضرة الولویّة و أولاده الطیّبة الطاهرة، سیّما صاحب هذه الصحیفة السجّادیة ـ علیهم صلوات الله مادام یتلو الصبح العشیّة ـ . و المرجوّ من الإخوة المخصوصین بالأذهان الوقّادة و العُصبة الموصوفین بالأفهام النقّادة أن لا یغفلوا عن دقائق مبانیه و حقائق معانیه و فنون بدائعه و أنواع صنائعه و ما رشّحت به عباراته و وشّحت به فقراته من المحاسن اللفظیّة و المعنویّة و النکات البیانیّة و البدیعیّة، و ما اشتملت علیه من المسائل الکلامیّة و العقائد الإسلامیّة و العلوم الحکمیّة و المعارف العرفانیّة، و ما انطوت علیه من الأسرار الجبروتیّة و الرموز الملکوتیّة و الدقائق التنزیلیّة و الحقائق التأویلیّة المتعلّقة بهذا التنزیل السماوىّ. و لَعمرى! انّه نفائس تحقیقاتٍ کأنّهن اللؤلؤ و المرجان، و عرائس تدقیقاتٍ «لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ» قبلى «وَ لاَ جَانٌّ»، و مخدّرات أسرارٍ تتهادى فى حلل الأطهار ـ تهادى البیض الحسان ـ ، و مستورات رموزٍ یستشرف لکشف القناع عن محیاها أعناق الأعیان.»
فإن السید المؤلف الحکیم رتّب کتابه على مقدمة في شرح سند الصحیفه المبارکة و أربعة و خمسین لمعة فى شرح الأدعیة الشریفة المذکورة فى متن الصحیفة و فرغ من تدوین الکتاب فى شهر شعبان المعظّم سنة ثلاث و ثلاثین و مأتین بعد الألف من الهجرة النبویّة «على مهاجرها آلاف السّلام و التّحیة» و أنّ کتابه الشریف قد نال تقریظاتٍ من قبَل بعض العلماء و المؤلّفین، کما أَکَّد بعض العلماء المعاصرین بتحقیق الکتاب و نشره.
هذا و قد تصدّى مرکز البحوث التابع لحوزة اصفهان العلمیّة، إحیاءُ هذا الکتاب و تحقیقه و نشره.