الأقسام:

التوسل لمحمد و آل محمد عليهم‌السلام

التوسل لمحمد و آل محمد عليهم‌السلام

لا ريب أنه لو كنّا نعيش في عصر النبي صلی الله عليه و آله أو الأئمة لكان بمقدورنا أن نتوسّل بهم و نطلب منهم قضاء حوائجنا بأحد أشكال ثلاثة:
1.قضاء حوائجنا الطبيعية و المتعارفة عن طريق المنح و العطايا.
2.الدعاء لنا عند الله تعالي، و طلب خير الدنيا و الآخرة، أو طلب تحقق الحوائج الأخری.
3.القيام بعمل خارق للعادة من أجلنا: كشفاء مريض لنا من دون مراجعة الطبيب أو استعمال الدواء، أو إزالة بلاء عظيم عنّا بعد أن حلّ بنا، و ما إلی ذلك.
و الشكل الأول لا يمكن سؤاله من الأموات: اذا يصح اللجوء إلی الميت و سؤاله عن إنجاز العمل الفلاني لي، أما الشكلان الآخران فيجوز طلبهما من أرواح الأنبياء و الأولياء المقربة إلی الله جلّ و علا، بحيث نطلب منهم أن يشفعوا لنا عندالله، أو يتوسطوا في شفاء مريض ما، أو تذليل بعض العقبات التي تواجهنا، أو نسألهم أن يدعوا لنا بالخير و التوفيق.
و من الطريف أن اعتبر البعض هذا النوع من السؤال شركاً و شنّوا عليه حربا شعواء؛ رغم أنهم لم يخالفوا الشكل الأول و وافقوا عليه.
كما أنهم حسب الظاهر لم يعترضوا علی الشكل الثاني أيضا. ذلك أن الناس في عصر الرسالة كانوا يتشرفون بلقائه و يطلبون منه الدعاء لهم إضافة إلي أنّ بعض الآیات الشريفة تؤيد هذا المعنی.
أن الشيعة عندما يتوسّلون بالأئمة لا يعنی أنهم يعتقدون بأنهم فاعلون علی نحو الإستقلالية بل هم واسطة بين الله و خلقه بما لهم من المنزلة الجليلة عند ربهم.
و عندما كان الأنبياء و الأئمة المعصومين عليهم‌السلام علی قيد الحياة فلا إشكال في التوسّل بهم لشفاء المرضي و إبراء المعلولين.

الإنتاجات
k