دعاء النبي لأهل بیته و لعن أعدائهم

[الطبقات الکبری لابن سعد] أخبرنا مالك بن إسماعيل أبوغسّان النهدي، حدّثنا عبدالرحمان بن حميد الرؤاسي، حدّثنا عبدالكريم بن سليط‍‌، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال:قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة، فأتي رسول الله، فسلّم عليه، فقال: ما حاجة ابن أبي‌طالب‌؟ قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله و سلم. قال: مرحباً وأهلاً - لم يزده عليهما -، فخرج علي علي اولئك الرهط‍‌ من الأنصار ينظرونه. قالوا: ما وراءك‌؟ قال: ما أدري، غير أنّه قال لي: مرحباً وأهلاً. قالوا: يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل، أعطاك المرحب.
فلمّا كان بعد ما زوّجه قال: يا علي، إنّه لابدّ للعروس من وليمة، فقال سعد: عندي كبش، و جمع له رهط‍‌ من الأنصار آصعاً من ذرّة.
فلمّا كان ليلة البناء قال: لاتحدث شيئاً حتّي تلقاني.
قال: فدعا رسول الله بإناء، فتوضّأ فيه، ثمّ‌ أفرغه علي علي، ثمّ‌ قال:

اللهمّ‌ بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما.

الطبقات الکبری:ج8،ص17.

*****
[زین الفتی للعاصمي] رأيت في بعض الكتب عن ابن عبّاس: أنّ‌ المرتضی - رضوان الله عليه - قدم عليه قوم من المشرق، فقالوا [له]: أنت ابن أبي‌طالب‌؟ قال: نعم. قالوا: أنت ابن عمّ‌ الّذي يزعم أنّه رسول الله، وجبرئيل فيما بينه وبين ربّه‌؟ قال: نعم، وأنا علي ذلك من الشاهدين.
قالوا: فإنّا قرأنا الكتب، وعرفنا ما فيها، ونحن سائلوك عن سبع خصال، فإن أنت أخبرتنا [بها] آمنّا [بمحمّد]، وصدّقنا.
قال: سلوني تفقّهاً، ولاتسألوني تعنّتاً، فإنّ‌ رسول الله - صلّي الله عليه [وآله وسلّم] - دعاني، وقال:

«اللهمّ‌ فقّهه في الدين، وعلّمه التأويل»

فعلمت أنّ‌ دعوة رسول الله - صلّي الله عليه [وآله وسلّم] - لن تخطئني.
قالوا: أخبرنا ما يقول القبّر [ة] في صفيره و...؟ قال: نعم، اخبركم؛ أمّا القُبّر [ة] فإنّه يقول في صفيره:

«اللهمّ‌ العن مبغضي محمّد وآل محمّد....»


فقالوا: نشهد أنّك من الراسخين في العلم، وأنّك من أهل بيت النبوّة، ونشهد أن لا إله ألّا الله وحده لاشريك له، وأنّ‌ محمّداً عبده ورسوله.
قال: فأسلموا، وحسن إسلامهم.

زین الفتی:ج2،ص35.

الإنتاجات
k