- قال مولانا الإمام الرضا علیه السلام: للِإِمامِ يَکونُ عَلاماتٌ: يَکونُ أَعلَمُ الناسِ... وَ يَکونُ دُعاؤُهُ مُستَجاباً حَتّی إِنَّه لَو دَعا عَلی صَخرةٍ لَانشَقَّت بِنِصفَينِ.
- قال مولانا الإمام الکاظمِ علیه السلام: الدُعاءُ يَستَقبِلُ البَلاءِ. فَيَتَوافَقانِ إِلی يَومِ القِيامَةِ.
- قال رسول الله صلی الله علیه وآله: إذا ظَهَرَت في أُمَّتِي عَشرُ خِصال عاقَبَهُمُ الله بِعَشرِ خِصالٍ. قيلَ: وَ ما هِيَ يا رَسولَ الله؟ قال: إذا قلَّلوا الدُعاءِ نَزَلَ البَلاءُ... .
- قال مولانا علي علیه السلام: الحُظوَة عِندَ الخَالِق بِالرَغبَةِ فيما لَدَيهِ. الحُظوَةُ عِندَ المَخلوقِ بِالرَغبَةِ عمَّا في يَدَيهِ.
- الإمام الصادق عليهالسلام : أكثِروا مِن أن تَدعُوا اللَّهَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ أن يَدعوهُ، وقَد وَعَدَ اللَّهُ عِبادَهُ المُؤمِنينَ بِالاستِجابَةِ، وَاللَّهُ مُصَيِّرٌ دُعاءَ المُؤمِنينَ يَومَ القِيامَةِ لَهُم عَمَلاً يَزيدُهُم بِهِ فِي الجَنَّةِ.
- رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله : مَن تَوَضَّأَ فَأَحسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ صَلّى رَكعَتَينِ، فَدَعا رَبَّهُ كانَت دَعوَتُهُ مُستَجابَةً؛ مُعَجَّلَةً أو مُؤَخَّرَة.
الدعوات
الدعوات
كتاب «الدعوات» أو «سلوة الحزين» لسعيد بن هبة الله المعروف بقطب الدين الراوندي رحمهالله المتوفى سنة 573 للهجرة.
موضوع الكتاب
الأدعية و الأذكار المروية عن المعصومين عليهمالسلام.
سبب تسمية الكتاب
سمي هذا الكتاب بالدعوات لأنه يحوي الأدعية المختلفة في المناسبات المختلفة.
و اسمه الآخر «سلوة الحزين/م و الذي اختاره المؤلف أيضا. و «سلوة الحزين» بمعنی العلاج أو الدواء الذي يرفع غم الإنسان و حزنه و همّه و يجعله مسرورا و مرتاحا.
سوابق التأليف
إن أهمية الدعاء و وصية الإسلام به مسألة أوضح من أن تذكر.
إن القرآن الكريم و في آيات عديدة يحث على الدعاء إلى الله، مثل الآية: «ادعوني أستجب لكم» و آيات أخر.
و كذلك فإن روايات المعصومين علیهم السلام تعطي أهمية كبيرة للدعاء، و هي تعتبر الدعاء مخ العبادة و تبين أن أعظم سلاح للمؤمن هو الدعاء.
و لقد حسب العلماء الكبار أيضا حسابا خاصا لمسألة الدعاء و المسألة في تأليفاتهم. و قد احتلت كتب الدعاء نسبة كبيرة بين مؤلفات العلماء بحيث يصل عددها إلى الآلاف.
و لقد شبه الدعاء في الإسلام بملح الطعام و الذي لولاه لا تكون للطعام قيمة، و إذا أراد شخص أن يأكل الملح فقط من دون طعام فهذا أيضا خطأ، إذن فالدعاء يجب أن يكون مع السعي و العمل لكي يكون ذا قيمة.
أهمية الكتاب
إن هذا الكتاب كتاب قيم من جهات عديدة و التي تسهم كل واحدة منها في إعطاء قيمة أكبر للكتاب، منها:
1 - إن مؤلف الكتاب عالم بارز و فقيه عارف و عابد زاهد و سالك واصل و هو قطب الدين الراوندي و الذي كان كثير من العلماء الكبار يستمدون من روحه ما يعينهم على المشكلات و يتوسلون به في الأعمال الهامة.
2 - إن موضوع الكتاب من أشرف الموضوعات بعد القرآن و ذلك لأن الروايات تعبر عن الدعاء بالقرآن الصاعد، و اذا كان القرآن كلام الله مع عبده فإن الدعاء كلام العبد مع الله. و هذه الأدعية التي وصلت إلينا هي من معادن الوحي و العلم الإلهي، و لقد كان الأئمة أفضل وسيلة لارتباط العباد مع الله، و لقد علمونا أفضل طريقة للكلام و الطلب من الله تعالى.
3 - إن كتاب الدعوات من حيث نصه و إتقان مطالبه و صحة النقل فيه يعد من الكتب القيمة و ذلك لأنه يعود إلى القرن السادس الهجري و هو قريب من عصر الأئمة علیهم السلام، و كذلك فإن المؤلف اقتصر على النقل ممّن يوثق به و يطمأنّ إليه.
4 - لقد اعتمد العلماء الكبار بعد القطب الراوندي على هذا الكتاب اعتمادا كثيرا و ذكروا مطالب هذا الكتاب في كتبهم. و كذلك فإنه لم يرد أبدا في كتب المتأخرين و كتب التراجم تضعيف للمؤلف أو الكتاب.
ترتيب الأبواب
قسّم الكتاب إلى أربعة أبواب:
1 - في الدعاء و فضله و آدابه و استجابته.
2 - حول صحة البدن و كيفية الحفاظ عليه عن طريق الدعاء و قوانين الأكل و الشرب و كيفيتهما و أنواعهما.
3 - في الأمراض و فوائدها الدنيوية و الأخروية.
4 - حول الموت و صعوباته و البرزخ و القبر و القيامة.
5 - المستدركات، توجد في هذا الكتاب من ص 283 إلى 298 مطالب نقلت في كتاب بحار الأنوار أو مستدرك الوسائل من كتاب الدعوات و التي لم تكن موجودة في النسخ السابقة من الكتاب. و لقد ألحق الناشر هذه المطالب بنفس الكتاب.
النسخ الخطية للكتاب
توجد نسختان خطيتان لهذا الكتاب و لكن - مع الأسف - فإن كلا النسختين ناقصتان و فيهما سقط كثير و لقد طبعت النسخة الحالية طبقا لهاتين النسختين مع بعضهما و كذلك بعد المطابقة مع بحار الأنوارو مستدرك الوسائل.
هذه النسخة
هذه النسخة من نشر مدرسة الإمام المهدي عليهالسلام في قم سنة 1407 للهجرة.
و في بداية الكتاب توجد مقدمة قصيرة و بعد ذلك فهرس للموضوعات و آخر للآيات و ثالث للأعلام.
و لقد كتب هذه المقدمة و قام بتحقيق الكتاب السيد محمد باقر الموحد الأبطحي الأصفهاني رحمهالله و الذي كان تحقيقاً کاملاً و مفصلاً ذكر في هامش الكتاب و فيه استخراج للآيات و الروايات و نسخ البدل للكتاب و الروايات التي قوبلت مع البحار أو المستدرك و لقد ذكر أيضا عدد من المصادر الروائية الأخر للروايات.