- قال مولانا الإمام الرضا علیه السلام: للِإِمامِ يَکونُ عَلاماتٌ: يَکونُ أَعلَمُ الناسِ... وَ يَکونُ دُعاؤُهُ مُستَجاباً حَتّی إِنَّه لَو دَعا عَلی صَخرةٍ لَانشَقَّت بِنِصفَينِ.
- قال مولانا الإمام الکاظمِ علیه السلام: الدُعاءُ يَستَقبِلُ البَلاءِ. فَيَتَوافَقانِ إِلی يَومِ القِيامَةِ.
- قال رسول الله صلی الله علیه وآله: إذا ظَهَرَت في أُمَّتِي عَشرُ خِصال عاقَبَهُمُ الله بِعَشرِ خِصالٍ. قيلَ: وَ ما هِيَ يا رَسولَ الله؟ قال: إذا قلَّلوا الدُعاءِ نَزَلَ البَلاءُ... .
- قال مولانا علي علیه السلام: الحُظوَة عِندَ الخَالِق بِالرَغبَةِ فيما لَدَيهِ. الحُظوَةُ عِندَ المَخلوقِ بِالرَغبَةِ عمَّا في يَدَيهِ.
- الإمام الصادق عليهالسلام : أكثِروا مِن أن تَدعُوا اللَّهَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ أن يَدعوهُ، وقَد وَعَدَ اللَّهُ عِبادَهُ المُؤمِنينَ بِالاستِجابَةِ، وَاللَّهُ مُصَيِّرٌ دُعاءَ المُؤمِنينَ يَومَ القِيامَةِ لَهُم عَمَلاً يَزيدُهُم بِهِ فِي الجَنَّةِ.
- رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله : مَن تَوَضَّأَ فَأَحسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ صَلّى رَكعَتَينِ، فَدَعا رَبَّهُ كانَت دَعوَتُهُ مُستَجابَةً؛ مُعَجَّلَةً أو مُؤَخَّرَة.
إبن الفهد الحلّي رحمهالله
ابن فهد الحلي
ولد جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الأسدي الحلي في سنة 757 ه.
منزلته العلمية
و هو من أعاظم فقهاء و علماء الإمامية في القرن التاسع الهجري و قد حوى الكمالات الظاهرية و الباطنية و جمع بين العلم و العمل و المعارف العقلية و النقلية.
و أفضل معرف لمنزلته الروحية و المعنوية هي آثاره و مؤلفاته التي خلفها و التي تحكي تلك المنزلة.
أقوال العلماء فيه
مما قاله صاحب روضات الجنات في ترجمته:
«العالم العارف الحاوي للأسرار، كاشف أسرار الفضائل. جمال الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلي، له من الشهرة ما يغنينا عن التوصيف. و قد جمع بين المعقول و المنقول و الفروع و الأصول و الظاهر و الباطن و العلم و العمل».
مناظراته
لقد كان ابن فهد متبحرا في البحث و بارعا في المناظرة و له قدرة كبيرة في ذلك. و قد حاور بعض أتباع فقه أهل السنة و خصوصا في مسألة الإمامة و القيادة و تغلب على كثير من علماء مذاهب أهل السنة.
و قد غير حاكم العراق مذهبه بعد أن أذعن لأدلة ابن فهد المتينة، و خطب باسم أمير المؤمنين و أولاده الطاهرين المعصومين عليهمالسلام و أصبح في عداد شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام.
أساتذته
مشايخه في الحديث و أساتذته في الفقه هم:
1 - الفاضل المقداد السيوري.
2 - الشيخ علي بن الخازن الفقيه.
3 - السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي.
4 - علي بن هلال الجزائري.
5 - ابن متوج البحراني.
6 - علي بن محمد بن مكي ابن الشهيد الأول.
تلامذته
1 - الشيخ علي بن هلال الجزائري.
2 - الفقيه الشيعي المعروف بابن العشرة الكرواني العاملي.
3 - الشيخ علي بن عبد العالي الكركي.
4 - الشيخ عبد السميع الحلي، صاحب كتاب «تحفة الطالبين في أصول الدين».
5 - السيد محمد بن فلاح الموسوي.
6 - الشيخ محمد بن طي العاملي، مؤلف كتاب مسائل ابن طي.
مؤلفاته
1 - آداب الداعي.
2 - الأدعية و الختوم.
3 - استخراج الحوادث و بعض الوقائع المستقبلة من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام فيما أنشأه في صفين بعد شهادة عمار بن ياسر، و قد ذكرت في هذا الكتاب بعض أسرار العلوم الغريبة كخروج (چنگيز) و ظهور إسماعيل الصفوي التي استنبطت من الكلمات الإعجازية لعلي عليهالسلام.
4 - أسرار الصلاة.
5 - تاريخ الأئمة عليهمالسلام.
6 - التحرير، في الفقه.
7 - التحصين في صفات العارفين من العزلة و الخمول بالأسانيد المتلقاة عن آل الرسول عليهمالسلام.
8 - ترجمة الصلاة، في بيان معاني و أقوال و أفعال و فوائد الصلاة.
9 - تعيين ساعات الليل و تشخيصها بمنازل القمر.
10 - جامع الدقائق و كاشف الحقائق.
11 - الدر النضيد في فقه الصلاة.
12 - عدة الداعي و نجاح الساعي.
13 - المسائل الشاميات.
14 - مصباح المبتدي و هداية المهتدي.
15 - المقتصر في شرح إرشاد الأذهان.
16 - الموجز الهادي.
17 - المهذب البارع في شرح المختصر النافع.
18 - الموجز الحاوي.
و له كتب و رسائل أخرى ذكرت في ريحانة الأدب.
وفاته
توفي ابن فهد الحلي رحمهالله سنة 841 ه، في كربلاء و كان عمره خمسا و ثمانين سنة، و قبره بجانب المخيّم، بعد عمر حافل بالسعي و جهاد النفس و تزكيتها للوصول إلى المحبوب الحقيقي و هو الله سبحانه و تعالى.